آخر الأخبار

جاري التحميل ...

السند الشرعي للتصوف

السند الشرعي للتصوف

ينظر الصوفية إلى الدين على أنه يتكون من ثلاث عرى، وهو الإسلام والإيمان والإحسان وإنما أطلق الإسلام على هذه المسميات الثلاث من باب تسمية الكل باسم الجزء.

ويستند الصوفية في نظرتهم للدين على جملة من النصوص الواردة في الوحيين، ولعل من أهم أدلتهم على الإطلاق الحديث النبوي الذي رواه سيدّنا عبد الله بن عمر بن الخطاب، وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه، يقول فيه الرّاوي : (بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ وَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنْ الْإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنْ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا قَالَ صَدَقْتَ قَالَ فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنْ الْإِيمَانِ قَالَ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ قَالَ صَدَقْتَ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنْ الْإِحْسَانِ قَالَ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ).


واستدل الصوفية بهذا الحديث الذي يقسم الدين إلى ثلاث عرى يعتمد على مسألتين : الأولى أسلوبية، والثانية المضمونية، فسؤال جبريل عليه السلام لرسول الله يشمل السؤال عن الإسلام والإيمان والإحسان، وطرح كل سؤال على حدة يعني أن لكل واحد من هذه الأسئلة حدّ خاص به وحقيقة يتفرد بها تميزه عن غيره من الأسئلة، مما يجعل هذه الأسئلة مقصودة وخالية من التكرار وتهدف إلى إبراز حقيقة الدين.

وينطلق الصوفية من هذا الاستنتاج الأول يبنون عليه جملة من الحقائق وأول هذه الحقائق أن الإيمان أخص من الإسلام، لأن أركان الإسلام الخمس يمكن أن "يشترك فيه المؤمن والمنافق" . فجميع هذه الأركان من صلاة وصوم وزكاة وحج فضلا عن الشهادتين متعلقة بالجوارح الظاهرة أما الإيمان فمداره القلب، لذلك فهم يستدلون بقوله تعالى : ﴿قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ﴾ .
ونزلت هذه الآية في أعراب بني أسد بن خُزيمة الذين قدموا على النبي  بأعداد كبيرة في أحد سنوات القحط وأظهروا الشهادتين "فكانوا يكررون أنهم لم يقاتلوا رسول الله   كما قاتله غيرهم يمنون عليه ويريدون أن يصرف إليهم الصدقات"  معتبرين أنفسهم أنهم من أهل الإيمان رغم أن الإيمان لم يتمكن من قلوبهم" فأنبأهم الله بما في قلوبهم وأعلمهم أن الإيمان هو التصديق بالقلب لا بمجرد اللسان... وتعليما لهم بالفرق بين الإيمان والإسلام بأن الإسلام مقرّه اللسان والأعمال البدنية وهي قواعد الإسلام الأربعة...فهؤلاء الأعراب لما جاؤوا مظهرين الإسلام وكانت قلوبهم غير مطمئنة لعقائد الإيمان لأنهم حديثو عهد به كذبهم الله في قولهم "آمنا" لأنه لا يعتد بالإسلام أي الاستسلام لله والانقياد له إلا إذا قارنه الإيمان فلا يعني أحدهما شيئا بدون الآخر فالإيمان بدون إسلام عناد والإسلام بدون إيمان نفاق"  وإعلان الإسلام باللسان دون الاطمئنان بالقلب يحقن دماء صاحبه ويحفظ له ماله إلا أنه لا يفيد يوم القيامة.

ورغم أن هذه الآية لها سبب نزول إلا أن معناها نجده يتكرر في الكثير من الأحاديث النبوية على غرار قوله عليه  فيما أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده أنه قال:"الإسلام علانية والإيمان في القلب" . فأساس قبول الأعمال هو تمكن الإيمان من القلب باعتبار أن الأعمال تابعة للإيمان، والاجتهاد في الأعمال علامة من علامات حسن الإيمان وصدق التوجه، وإن كان مطلق الإيمان يدخل في الإسلام لقوله  لوفد عبد قيس:" أمركم بالإيمان أتدرون ما الإيمان بالله، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن تؤدوا خمس ما غنمتم" أما الإحسان فأبوابه عديدة ومعانيه متفرعة فالله "كتب الإحسان على كل شيء حتى النملة والنحلة وأمر بإحسان الذبحة والقتلة وإحداد الشفرة وإراحة الذبيحة" .

 وقد ذكر القرآن الإحسان في مواطن عدّة مثل قوله تعالى : ﴿بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ 
ويفسر الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور معنى الإحسان الوارد في هذه الآية من سورة البقرة فيقول" وهو "محسن" جيء به جملة حالية لإظهار أنه لا يعني إسلام القلب وحده ولا العمل بدون إخلاص بل لا نجاة إلا بهما، ورحمة الله فوق ذلك إذ لا يخلو إمرؤ عن التقصير" .

ويعني الإحسان في باب العبادات أن "نعبده كأنا نراه لنعظمه تعظيم من نقبل عليه وننظر إليه، فإن لم نكن نراه، فإنه يرانا فلنستحي من نظره إلينا واطلاعه علينا، إذ لا يخفى عليه شيء من أحوالنا ولا يعزب عن سمعه وعلمه شيء من أقوالنا وأعمالنا" .

ويعتبر الصوفية أن الإحسان فوق الإيمان،وإن كان الإيمان أساسا له،إلا أنه متمايز عنه باعتبار أن نهاية الإيمان هي الإيقان، وبداية الإحسان هي آخر مراتب الإيقان،لأنها تقوم على المشاهدة والعيان لذلك يقول الشهرستاني: "فكان الإسلام مبدأ والإيمان وسطا والإحسان كمالا" .
فالإحسان أخص من الإيمان والإيمان أخص من الإسلام وهو ما يؤكد عليه علماء السلف والخلف ومن بينهم ابن تيمية في كتابه الكلام على حقيقة الإسلام والإيمان لما قال:" والمحسنون أخص من المؤمنين والمؤمنون أخص من المسلمين" .إلا أن الإحسان يتضمن الإسلام والإيمان وهو أعلى مقامات الدين، إذ يقول ابن القيم الجوزية في كتابه مدارج السالكين:"ولو كان فوق مقام الإحسان مقام آخر لذكره النبي لجبريل، ولسأله عنه، فإنه جمع مقامات الدين كلها في الإسلام والإيمان والإحسان" .

 لكن ما علاقة الإحسان بالتصوف؟

أ-علاقة الإحسان بالتصوف

 يرى الصوفية أنهم القائمون بهذا الأصل الثالث من الدين والمسمى بالإحسان، فالإحسان عندهم مرادف للتصوف، لأنه قائم في جوهره على الحضور الدائم مع الله، بل أن نسبة التصوف عندهم من الدين مثل "نسبة الروح من الجسد"  بدونه تكون الأعمال ناقصة لأن روحها يتمثل في وجود سرّ الإخلاص  فيها على حدّ عبارة ابن عطاء الله السكندري في حكمه.
 ويعتبر الصوفية أن أساس التصوف أو الإحسان هو العبادة لأن رسول الله   يقول : "أن تعبد الله كأنك تراه" ويقسمون الإحسان إلى درجتين،الأولى أعلى من الثانية، فالدرجة الأولى تتمثل أن يعبد المريد ربه وكأنه يراه، أي كأنه حاضر أمامه، وهو ما يتطلب الحضور التام وعدم الالتفات إلى غيره، أما الدرجة الثانية فإن لم يصل السالك إلى هذا المقام العالي فعليه أن يستحضر أن الله يراه ويسمعه، فيستحي من مولاه ولا يفعل إلا ما يرضيه.
لذلك يقوم التصوف في حقيقة الأمر على جملة من المجاهدات الحسية والمعنوية فضلا عن الاجتهاد في الذكر، والغاية من ذلك تطهير المريد من الرعونات وتزكية القلب من الآفات وإيصال المريد إلى درجة اليقظة والحضور مع الله.
وأيسر درجات المجاهدات عند القوم تتعلق بالمجاهدات الحسية والمرتبطة بشهوات الجسد، لينتقل السالك إلى مرحلة أخرى أعسر وهي مجاهدة شهواته المعنوية المذموم منها والمحمود فإذا حفل القلب بالتخلية والتحلية... انتقل العمل للروح والسرّ وهو الفكرة والنظرة فسمى مقام "الإحسان" .
ومعنى هذا القول الأخير لأحمد ابن عجيبة أن الإحسان مجاله الروح في حين أن الإيمان مجاله القلب أما الإسلام فمجاله الجوارح الظاهرة، فالإحسان أو التصوف مرتبط بالبصيرة ويرنو لعالم الجبروت ويبحر صاحبه بالأساس في باب التوحيد والمتعلق بالذات والصفات والأسماء الإلهية.
بينما يرتبط القلب بباب الملكوت أي بعالم الغيب، فيتحقق بأصول الإيمان وجميع شعبه،وتبقى الجوارح تطبق الحدود فيوافق الظاهر الباطن لأن الشريعة أن تعبده والحقيقة أن تشهده .
ويؤكد الصوفية على أن مناهل حقائق الإحسان قائمة على العلم والأعمال لأن من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم لذلك قالوا" أول التصوف علم وأوسطه عمل وآخره موهبة" .
 وهذه الموهبة أو هذا العطاء والذي هو زبدة المجاهدات والتقرب من الله يسمى بالعلم اللدني أو العلم الموهوب ويستدلون على ذلك بقصة نبي الله موسى مع الخضر، خاصة أن نبي الله موسى رسول ورسول من أولي العزم على حين أن الخضر هو عبد الله صالح عند القوم تفرد بعلم خاص، لذلك لما وصف الله علم الخضر قال : ﴿وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنا عِلْمًا ﴾ .
كما يستدل الصوفية على هذا العلم الموهوب بقصة نبي الله سليمان لما أراد إحضار عرش ملكة سبأ وتنافس الإنسي مع عفريت من الجن في تنفيذ هذا الأمر،إلا أن التفوق كان للآدمي إذ يقول الله تعالى : ﴿قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ * قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ﴾ .

لذلك يرى الصوفية أن علم التصوف ثبت شرفه بالنقل "فلا شك أن كتاب الله والسنة وإجماع الأمة ورد بمدح جزئياته ومسائله كالتوبة والتقوى والاستقامة والصدق والإخلاص...والزهد والورع والتوكل والرضا والمحبة والمراقبة" .
كما يرون أن اجتهادهم في بعض المسائل المتعلقة بالنفس وطبائعها لا يعدو أن يكون "اجتهاد الفقهاء في الفروع... والتي لم يرد فيها نصّ صريح قاطع" . ولا تكون طريقتهم مذمومة "إلا إذا خالفت صريح القرآن أو السنة أو الإجماع لا غير" .

ب‌- حكم التصوف عند أهله:

يُجمع جل الصوفية على اعتبار أن حكم التصوف هو فرض عين على كل مكلف،وكل نفس لا تخلو من الأمراض الباطنية كالحسد والحقد والتكبر والرياء وإزالتها "فرض عين لا يمكن إلا بمعرفة حدودها ومعرفة أسبابها ومعرفة علاجها فإن لم يعرف الشرّ يقع فيه"  فالعبادة قسمان" أحدهما العبادة الظاهرة التي هي تقوى الجوارح والأبدان كفعل الطاعات الظاهرة من الصلاة والزكاة والصوم والحج...وترك المعاصي الواضحة الفاضحة كالزنا...والثاني العبادة الباطنة التي هي تقوى القلوب والأرواح كالتخلق بالأخلاق الحميدة...وتجنب الرذيلة...وكلتا العبادتين فريضة" .
ويعتبر الصوفية أن السير في طريق التزكية لا يمكنه أن يكون ناجعا إلا إذا كان على يدي شيخ "عارف بالمسالك يقيك في طريقك المهالك" يطلقون عليه اسم المربي والمرشد وشيخ التربية وغيرها من الأسماء.
إذ يعتقد الصوفية أن "من لم يأخذ أدبه من آمر له ويريه عيوب أعماله ورعونات نفسه لا يجوز الاقتداء به "  . وهذا شرط مهم عند الصوفية ولا أحسب أنه خاص بهم لوحدهم لأننا نجد الشاطبي مثلا يقول إن من علامات المتحقق بالعلم" العمل بما علم حتى يكون قوله مطابقا لفعله... والثانية أن يكون قد رباه الشيوخ في ذلك العلم"  فالشيخ هو الذي أنهى تأديب نفسه على حدّ عبارة أحمد بن ميارة  على يد غيره حتى اِستقامت فمن "قوم نفسه حتى تستقيم فبالأحرى أن ينفع نفسه وغيرها،ومن غلبته نفسه فأنفس الناس أحرى أن تغلبه" .
وقد أجمع القوم على أنه لا يصلح للتصدير في طريق الله عزّ وجل إلا من تبحر في علم الشريعة وعلم منطوقها ومفهومها وخاصها وعامها وناسخها ومنسوخها وتبحر في لغة العرب حتى عرف مجازاتها واِستعارتها ،لذلك يقول الجنيد : " من لم يحفظ القرآن الكريم ولم يكتب الحديث لا يقتدى به في هذا الأمر،لأن علمنا هذا مقيدا بالكتاب والسنة"  فمن"لم يدرس السنن والآثار خرج شاطحا عن الطريق وتاه في أودية الضلال متبحرا بلا دليل" .

ولعل أهم شرط في شيخ التربية والذي يمكن من اِستخلاص المريد من هوى نفسه ويجعله يتحقق بمعاني مقام الإحسان،أن يكون هذا الشيخ قد خبر الطريق إلى الله وجال فيها مرارا  أي يكون قد تمرس بجل العقبات وخبر حيل النفس والشيطان، فضلا على أن يكون لشيخ المربي سياسة للمريدين وإحسان لهم وصبر على تلويناتهم وتغيراتهم ويربيهم على التدرج خاصة على حدّ عبارة جلال الدين السيوطي في كتابه "تأيد الحقيقة العلية" وأن يوصلهم إلى الله برفق ولين بأن ينقلهم من الرخص إلى العزيمة شيئا بعد شيء  واعتبار الصوفية أن من فيه خمسة لا تصح مشيخته وهي الجهل بالدين وإسقاط حرمة المسلمين ودخول ما لا يعني واتباع الهوى في كل شيء وسوء الخلق من غير مبالاة،  فالشيخ يجب أن يكون صاحب علم صحيح وذوق صريح وهمة عالية وحالة مرضية.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية