آخر الأخبار

جاري التحميل ...

رسائل الشيخ عبد القادر الجيلاني (4)

المكتوب الرابع


أيها العزيز التغافل و الغرور بالحياة الدنيا ليس من علامات السعادة أما تسمع بسمع القلب خطاب [أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ] أما تخاف من وعيد  [مَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا] أما تتفكر في تهديد [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ]أما تذكر من توبيخ [مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ] أما تتنبه من تنبيه [فَأَمَّا مَنْ طَغَى *وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا*فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى] إلى متى تَتحيَّر في تيه الغفلة و تتقيد بقيد الشهوات ادخل الى صومعة [تُوبُوا إِلَى اللَّهِ] و توجَّه بتلك الحضرة في محراب [وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ] وقل بلسان الصدق [إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ] عسى يكشف لك نفائس أسرار[وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَات] من خزائن ألطاف [إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ] و يبشرك بمزيد عناية[إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ] فتدرج لمدارج [تُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ]ويناديك الاقبال بلسان الحال [إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ].

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية