آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شرح منازل السائرين عبد الرزاق القاشاني- 4

وألاح لهم لوائحَ القِدمِ في صفائحِ العَدَمِ

أي : أنار لهم وأظهر عليهم أنوار القدم بالكشف، وهي سُبُحات وجهه الكريم، الحالَّة بالتجلي الذاتي الأقدم، في حقائق الأعيان الثابتة في العدم. شبَّه أعيان العارفين قبل وجودها في عالم الشهادة - المنتقشة بالمعارف، الكامنة في غيب الذات، المتجلية بصورها في أمّ الكتاب - بالصفايح.
وفي شرح الإمام العارف عفيف الدين التلمساني رحمه الله : (في صحائف العدم) وهما متقاربتان في المعنى، إلا أن أن ما وجدناه في نسخ المتن كلها :"صفائح".

ودلَّهم على أقرب السُّبُل

وهي طريق الأحديَّة السارية في الكلّ، التي هي الصراط المستقيم المخصوص بالربّ؛ كما قال تعالى حكاية - عن هود عليه السلام - :{مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}[هود:56] ولا شكَّ أنها أقرب الطرق.

إلى المنهج الأول

أي التنزُّل في المراتب الذي هو الإيجاد بترتّب التعيُّنات، حتى اختفت الهويَّة الإلهيّة في الهذيّة البشريّة؛ فأقرب السبل هو رفع حجب التعيُّنات عن وجه الذاتالأحديَّة، السارية في الكلّ، بالمحور والفناء في الوحدة؛ حتى تشرق سُبُحات جماله، فتحرق ما سواه؛ كما أشار إليه في قوله عليه السلام : (إنَّ لله سبعين ألف حجاب... الحديث) وفي كلام علي كرم الله وجهه : (الحقيقة كشفُ سُبُحات الجلال من غير إشارة.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية