آخر الأخبار

جاري التحميل ...

النفحات الإلهية في كيفية سلوك الطريقة المحمدية -13


ومن كلام سيدي عبد القادر الجيلاني نفع الله به : (يجب على الشيخ المسلك في تأديب المريد أن يقبله لله تعالى لا لنفسه ولا لعلَّة، وأن يعاشره بحكم الصحبة، ويلاحظه بعين الشفقة، ويلاينه بالرفق عن عجزه عن احتمال الرياضة، وأن يربيه تربية الوالدة لولدها، والوالد الشفيق الحكيم، فيأخد عليه العهد بالرجوع عن المعاصي والدوام على الطاعة لله تعالى وله، فإنَّ العهد له أصل جاءت به الأحاديث الشريفة عن النبي صلى الله عليه وسلم في مبايعته للصحابة رضوان الله عليهم أجمعين).

وأن يلقنه الذكر، فإنَّ عليا بن أبي طالب رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا علي عليك بما نِلت به النبوة، فقال : وما هو يا رسول الله ؟ فقال : مداومة ذكر الله تعالى في الخلوات، فقال علي رضي الله عنه : أهكذا فضيلة الذكر وكل الناس ذاكرون! فقال صلى الله عليه وسلم : يا علي لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُقَالَ فِي الْأَرْضِ اللَّهُ اللَّهُ. فقال علي : كيف أذكر يا رسول الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : غمِّض عينيك وأنصت حتى أذكر ثلاثا وأنت تسمع مني، ثم قل أنت ثلاث مرات وأنا أسمع منك. فقال صلى الله عليه وسلم : "لا إله إلا الله" ثلاث مرات نافياً عن يمينه ومثبتاً في شماله ، مُغمِّضاً عينيه رافعا صوته، والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع منه، ففتح قلبه ورأى ما رأى.

وهكذا لقَّن ربُّ العزَّة جبريل عليه السلام وهو لقَّن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو لقَّنَ عليًّا رضي الله عنه، وهو لقَّن ابنيه الحسن والحسين والحسن البصري وكميل بن زياد رضي الله عنهم. والحسن البصري لقن حبيبا العجمي، وهو لقن داود الطائي، وهو لقن معروف الكرخي، وهو لقن السّري السقطي، وهو لقن الجنيد البغدادي، وهو لقَّنَ ممشاد الدينوري، وهو لقَّن محمد الدينوري، وهو لقَّن محمد البكري، وهو لقن ابنه وجيه الدين القاضي، وهو لقن عمر البكري، وهو لقن أبا النجيب السهرَوَرْدي واسمه عبد القادر ضياء الدين البكري، وهو لقن قطب الدين الأبهري، وأبهر مدينة بالقرب من قِروين، وهو لقن ركن الدين محمد النجاشي، وهو لقن شهاب الدين التّبريزي، وهو لقن جمال الدين الأهواري، وآهَرُ بهمزة مفتوحة ممدودة مدينة من تبرز، وهو لقن أبا إسحاق إبراهيم الزاهد الكيلاني، وهو لقن أخا محمد البالسي، وبالسُ قرية من قزوين، وهو الحاج عزّ الدين، وهو لقن بير صلاح الدين، وهو لقن أبا زكريا الشيرواني ويقال له أيضاً الباكوبي بباءين موحدتين، مدينة من أعمال شربوان وهو صاحب الرِرد الشريف المسمى بوِرد الستار، وهو لقن بير محمد الأزنجاني، وهو لقن جيلي سلطان القراء الشهير بجمال الخلوتي، وهو لقن خير الدين التوقائي، وهو لقن الشيخ شعبان أفندي القسطموني، وهو لقن محي الدين القسطموني، وهو لقن سيدي عمر الفواري، وهو لقن وأرشدَ الشيخ إسماعيل الجرومي المدفون في ديار الشام بالقرب من مرقد سيدي بلال الحبشي رضي الله عنه، وهو لقن وأرشد الشيخ علي أفندي قُرَّاباش ومناقبه مدونة، وهو لقن وأرشد الشيخ مصطفى أفندي الأدرنوي القاطن فيها وللشيخ علي أفندي أربع مائة وستة وأربعون خليفة، وآخر خلفائه الشيخ مصطفى المذكور، وله هو أيضا خلق كثيرون ومريدون، وهو شيخ المشايخ في البلاد الرومية صانها ربُّ البرية، وهو لقن وأرشد عبد اللطيف رحمه الله، وهو لقن الأستاذ الأعظم والملاذ الأفخم مولانا وسيدنا وعمدتنا ووسيلتنا إلى الله ورسوله السيد مصطفى بن كمال الدين البكري نسباً، الخلوتي طريقة  نفعنا الله به وأعاد علينا والمسلمين من بركاته في الدنيا والآخرة آمين.

وهو لقن العبد الفقير محمد بن عبد الكريم المدني السماني جامع هذه الرسالة رجائاً الانتفاع والانتساب إلى رب الأرباب عسى أن ينفع بها العباد.



التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية