أول التوحيد ووسطه وآخره :
التوحيد هو أن يعرف العبد صفات الله الجليلة والكاملة، وهو الإقرار بالوحدانية، لا يتلقى من الورق، إنما يتلقى من أفواه الرجال،وهو سر يكاشف الله به عباده، ولا يمكن التعبير عنه بالكلام، وهو أدق من أن يشار إليه بأكمل العبارات.
1 - أوله : تسليم.
2 - وسطه : اتحاد بالعليم، مسارعاً إإلى ما يحبه الواحد، وإن حرم الثاني ما يحبه.
3 - آخره : قيام بالقيومية على النهج القويم.
أنواع التوحيد :
التوحيد هو أن تعلم أن قدرة الله على الأشياء ب( كن )، وصنعه للأشياء بلا علاج ولا علة في كل شيء صنعه، ولا علة لصنعه،وليس في السموات العلا ولا في الأراضين السفلى مدبر غير لله، وكل ما يتصور في فهمك فإنه بخلاف ذلك، والتوحيد ثلاثة :
1 - توحيد الله الله.
2 - توحيد الناس الناس الله بالله.
3 - توحيد الناس الله بأنفسهم، وهو الشرك الخفي.
حلاوة التوحيد :
التوحيد هو تمييزالحادث من القديم، حتى يذوق حلاوة التوحيد، ولم يكن في لبس من خلقجديد، ومن حكم عليه خياله ووهمه، نظر إلى المادة وأعراضها، فنسى الله تعالى، فأنساه الله نفسه، قال عز وجل : { نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ}(الحشر:19) ومن نسى نفسه بدءاً ونهاية، تمنى يوم القيامة أن يكون تراباً.
توحيد الإقرار:
الإقرار بالتوحيد نجاة في الدنيا من كل شدة، وفوز بالجنة يوم القيامة إن غفر الله له ذنوبه، أو رجوعه إلى الجنة إن حاسبه الله عليها .توحيد الشهود :
هذا التوحيد الشهودي ثمرة الاستقامة وصاحبه يتمكن في مقام الإحسان.قال عز وجل : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ}(فصلت:) وهو الواصل المتصل بل هو نجم لآله وخلانه يسقى الماء واللبن، ويمنح الفضل والمنن.
اصطلاحات الصوفية والتصوف
محمد ماضي أبو العزائم