اسم الكتاب : سبيل الرشاد إلى نفع العباد(منتخبات منه)
اسم المؤلف : الدمنهوري أحمد عبدالمنعم
بسم الله
الرحمن الرحيم الحمد لله المحمود بكل لسان الذي خلق الإنسان وعلمه البيان، والصلاة
والسلام على سيدنا محمد رسول الله الأمين، المنزل عليه {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا
رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وعلى جميع الآل
والأصحاب والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد :
فيقول الفقير الذليل، الحقير المعترف بالخطايا والتقصي،ر منكسر الخاطر كثير
الأحزان، الموثوق بقيود النفس والهوى والشيطان، الراجي من خالقه الكريم الرحيم،
متوسلاً متشفعاً بسيدنا محمد الرسول العظيم أن يُطلق قيوده وبستر في الدارين عيوبه
ويعفو عنه ويغفر ذنوبه :
اطلعتُ على
رسالة في الحكم لشيخ الإسلام وعمدة الأنام سيدي أحمد الدمنهوري شيخ الجامع الأزهر
مرتبة على حروف المعجم سماها "سبيل الرشاد إلى نفع العباد" قدرها
خمسة كرارس، فخطر ببالي أن ألتقط منها شيئاً يسيراً يسهل علي حفظه والانتفاع به،
فانشرح لذلك صدري، فالتقطت منها حكماً قليلة مشتملة على فوائد جليلة، ورتبتها على
حروف المعجم كأصلها، وجعلتُ لكل حرف خمساً من الحكم، سوى حرف اللام المركب مع
الألف ففيه عشرة، فجاءت جملتها مائة وخمسون حكمة، وختمتها بفائدة جليلة في الآداب المطلوبة
من الضيف، والآداب المطلوبة من صاحب المحل للضيف.
حرف الألف
- إذا
أراد الله بعبد خيرا ألهمه الطاعة، وألزمه القناعة، وفقهه في الدين، وعضده
باليقين، فاكتفى بالكفاف، واكتسى بالعفاف. وإذا أراد به شرا حبب إليه المال، وبسط
منه الآمال، وشغله بدنياه ووكله إلى هواه فركب الفساد وظلم العباد.
- أفضل
المعروف إغاتة الملهوف.
- إياك
وفضول الكلام فإنه يظهر من عيوبك ما بطن ويحرك من عدوك ما سكن.
- إذا
استشرتَ الجاهل اختار لك الباطل.
- أظلم
الظالمين لنفسه من تواضع لمن لا يكرمه، ورغب في مودة من لا ينفعه ومدح من لا يعرفه.
حرف الباء
الموحدة
- بَشِّر
نفسك بالظفر بعد الصبر.
- بكثرة
الصمت تكون الهيبة.
- بعض
الشر أهون من بعض.
- برة
عاجلة خير من درة آجلة.
- بقدر
مقامك في الدنيا اعمل لها، واعمل للآخرة بقدر مقامك فيها، واعمل لله بقدر حاجتك
إليه، واعمل للنار بقدر صبرك عليها.
حرف التاء
- توكل
على الله يكفيك.
- تقطع
أعناق الرجال المطامع.
- تجري
الرياح بما لا تشتهي السفن.
- التواضع
مكة الشرف.
- تغافل
عن المكروه توقره.
حرف الثاء
- ثلاثة
لا يشبع منهن : الحياة والعافية والمال.
- ثلاثة
أشياء من عظيم البلايا : كثرة العيال مع قلة المال، والجار السيء الجوار، والمرأة
التي لا ثقة لها ولا وقار.
- ثلاثة
من عاداهم عادت عزته ذلاًّ : السلطان والوالد والغريم.
- ثلاثة
يضيع عندهم المعروف : اللئيم فإنه بمنزلة الأرض السّبِخة، والشرير فإنه يرى الذي
أعطيته إليه مخافة شره، والأحمق فإنه لا يرى مقدار ما صنعتَ إليه.
- ثلاثة
من علامة سخط الله على العبد : كثرة الغفلة، والاستهزاء بالناس، والغيبة.
حرف الجيم
- جليس
الخير غنيمة، وجليس السوء كالكير إن لم يحرق ثوبك دَخَّنَهُ.
- جمال
الرجل في حسن فعاله.
- جوِّع
كلبك يتبعكَ.
- جعل
الله الشر كله في بيت وجعل مفتاحه حب الدنيا، وجعل الخير كله في بيت وجعل مفتاحه
الزهد.
- والمراد
حب ما زاد على الحاجة الشرعية بخلاف ما دعت الضرورة إليه.