قال رضي الله عنه :
(المُدَّعِي مَنْ أَشَارَ إِلَى نَفْسِهِ)
المُشير إلى نفسه مُنقطع عن ربه مُدَّع بما ليس فيه، إذ لو كان عارفًا بالله لكانت إشارته له في كل وقت وحال، لما هو فيه من التعظيم والإجلال . قال في «الحكم العطائية»: «الْمُؤْمِنُ يَشْغَلُهُ الثَّنَاءُ عَلَى اللهِ تَعَالَى عَنْ أَنْ يَكُونَ لِنَفْسِهِ شَاكِرًا ، وَتَشْغَلُهُ حُقُوقُ اللهِ عَنْ أَنْ يَكونَ لِحُظُوِظِه ذَاكِراً»، فمَن تحقَّقَ بعظمة الألوهية لم يجد لنفسه بقية. ووقد قلتُ في هذا المعنى :
أشرت إلى نفسي وجدت بدلها فقلت من المشار ومن ذا يشير
فهل الحق كان يشير لنفسه فألهمني صمتًا والحال خبير