آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الذكرى الثالثة لوفاة الشيخ سيدي حمزة


الطريقة القادرية البودشيشية  تحيِي الذكرى الثالثة لوفاة الشيخ سيدي حمزة وتعقد "مجلس الطريقة".

أحيت الطريقة القادرية البودشيشية الذكرى الثالثة لرحيل الشيخ سيدي حمزة القادري بودشيش بالزاوية القادرية البودشيشية في مداغ، ضواحي بركان، ليلَ السبت.

وبهذه المناسبة نظمت الطريقة القادرية البودشيشية مساء أمس الجمعة 17 يناير 2020 ” مجلس الطريقة” الذي افتتحه شيخ الطريقة الدكتور سيدي جمال الدين، تحت شعار “حكامة ربانية من أجل أخلاق محمدية”، بحضور عدد كبير من مسؤولي ومقدمي وأطر الطريقة بالمغرب وخارجه، وذلك على هامش الاحتفاء بالذكرى الثالثة لرحيل الشيخ حمزة القادري بودشيش.

الطريقة القادرية البودشيشية  تحيِي الذكرى الثالثة لوفاة الشيخ سيدي حمزة وتعقد "مجلس الطريقة".

وقد وجه سيدي جمال القادري بودشيش، شيخ الطريقة، كلمة للحاضرين قال فيها : إنّ العمل في الطّريقة يجب أن يكون جماعيا تشاوريا، داعيا مريديه إلى تجنّب الوقوع في سوء الأدب وعدم الانتصار للنّفس الأمّارة بالسّوء، ثم توجّه لمسيّري الطّريقة موصيا إياهم بألا يكونوا خشنين أو ذوي فظاظة.

ودعا المريدين الذين وصله أنّهم "يمارسون رياضات روحانية تتنافى مع ثوابت الطّريقة" إلى "الابتعاد وعدم الاتصال بهؤلاء المدرِّبين الرّوحانيّين الذين يدّعون التّهذيب النّفسي والرّوحاني من خلال حصص ودروس منظّمة، مما يؤثر على توجّه المريد وحبل الاتصال الربّاني".
وشدّد الشيخ سيدي جمال على ما تحثّ عليه الطريقة القادرية البودشيشية من "البعد عن التزمت والتشدد"، مذكّرا بما سمعه عن أبيه الراحل الشيخ سيدي حمزة حول كون "التوجّه في التربية الصوفية هو المحبّة"، وأنّ "هذا عطاء من الله".

الطريقة القادرية البودشيشية  تحيِي الذكرى الثالثة لوفاة الشيخ سيدي حمزة وتعقد "مجلس الطريقة".

كما ألقى سيدي منير القادري بودشيش، رئيس الهيئة العلمية للطّريقة القادرية البودشيشية كلمة استحضر فيها ما "يمكن للطريقة والتصوف الإسهام به في التنمية خاصّة"، في إطار "أعتاب مشروع تنموي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يولي عناية خاصّة للصّوفيّة والتصوّف، وذلك لما يضطلع به هذا المكوّن الذي هو ثابت من ثوابت هويّتنا الدينية من دور فاعل وجوهري في صناعة الرجال والتنمية".

وقال سيدي منير القادري بودشيش إنّ الطريقة "من المساهمين الأساسيين في التنمية، خاصّة مع ما تبثّه في النّفوس من قيم إيجابية تنتشل الشّباب من براثن التزمّت، وتجعلهم يتمسّكون بسائر الثّوابت الدينية والوطنية للبلاد وبالغيرة على مقدّساتها، وتبعدهم عن التطرّف".

وتحدّث نجل شيخ الطّريقة عما صارت إليه الطريقة القادرية البودشيشية من مرجع في التّدبير الديني وتدبير التصوّف خاصّة، موصيا مريديها بـ"الجمع بين البعد الأخلاقي، وهو التأسّي بالصّاحب والشّيخ والمربّي، ومكارم الأخلاق، وأن يكون الفقير ابن وقته مسايرا للمناهج التّربويّة والتّسييرية والتّدبيرية، وحسن الحكامة وآليات التّسيير والعمل المتقَن".

وأكّد ألّا نجاح للعمل داخلها إلا بالتّحلّي بروح الجماعة والتّعاون والتّسليم، وتجاوز التّراتبية؛ "لأنّ الكلّ سواء أمام الشّيخ المربّي"، مستحضرا المقاصد السّلوكيّة المتمثّلة في "إصلاح القلوب وتنويرها لنفع البلاد والعباد (...) وتقديم المصلحة العامّة على المصلحة الخاصّة، وتوحيد الصفوف والتآزر ولمّ الشّمل لإنتاج رجال ينتجون القيم الأخلاقية (…) قيم المحبّة والرّأفة والتّضامن والإيثار".

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية