آخر الأخبار

جاري التحميل ...

من أقوال الشيخ أبو الحسن الشاذلي

من أقوال الشيخ أبو الحسن الشاذلي
  1. إذا عارضَ كشفُكَ الكتابَ والسنَّةَ فتمسَّكْ بالكتاب والسنة، ودعِ الكشف، وقل لنفسك: إن الله تعالى قد ضمنَ لي العصمة بالكتاب والسنة، ولم يضمنها لي في جانب الكشف ولا الإلهام ولا المشاهدة إلا بعد عرضه على الكتاب والسنة.
  2. لا تجِدُ الرُّوحَ والمدد، ويصحُّ لك مقام الرِّجال، حتى لا يبقى في قلبك تعلُّقٌ بعلمك ولا جدِّك ولا اجتهادك، وتيأسَ من الكلِّ، دون الله تعالى.
  3. من أحصن الحصون من وقوع البلاء على المعاصي الاستغفارُ، قال الله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ [الأنفال: 33].
  4. إذا ثقل الذِّكرُ على لسانك، وكثرَ اللغو في مقالك، وانبسطت الجوارح في شهواتك، وانسدَّ بابُ الفكرة في مصالحك، فاعلم أن ذلك من عظيم أوزارك، أو لكمون إرادة النِّفاق في قلبك، وليس لك طريق إلا طريق الإصلاح، والاعتصام بالله، والإخلاص في دين الله تعالى، ألم تسمع قوله تعالى: ﴿إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ للهِ فَأُولَئِكَ مَعَ المُؤْمِنِينَ﴾ [النساء: 146] ولم يقل من المؤمنين، فتأمَّلْ هذا الأمر إن كنت فقيهًا!
  5. ارجعُ عن منازعة ربِّك تكن موحِّدًا، واعملْ بأركانِ الشرع تكن سنيًّا، واجمع بينهما تكن محققًا.
  6. من أحبَّ ألا يُعصى الله تعالى في مملكته فقد أحبَّ ألا تظهر مغفرتُه ورحمته، وألا يكونَ لنبيه صلى الله عليه وسلم شفاعة.
  7. لا تَشمُّ رائحةَ الولاية وأنت غيرُ زاهدٍ في الدنيا وأهلِها.
  8. أسبابُ القبضِ ثلاثةٌ: ذنبٌ أحدثْتَه، أو دنيا ذهبتْ عنك، أو شخص يؤذيك في نفسك أو عرضك، فإن كنتَ أذنبتَ فاستغفر، وإن كنتَ ذهبتْ عنك الدُّنيا فارجع إلى ربِّك، وإن ظُلِمتَ فاصبر واحتمل، هذا دواؤك، وإن لم يُطلعْكَ الله تعالى على سببِ القبض فاسكن تحت جريان الأقدار؛ فإنها سحابةٌ سائرة.
  9. رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، ما حقيقةُ المتابعة؟ فقال: رؤيةُ المتبوع عند كلِّ شيءٍ، مع كلِّ شيءٍ، في كلِّ شيءٍ.
  10. إذا انتصر الفقير لنفسه وأجاب عنها، فهو والتراب سواء.
  11. ورد المحقّقين إسقاطُ الهوى، ومحبَّةُ المولى. أَبَتِ المحبَّةُ أن تستعمل محبًّا لغير محبوبه. وفي رواية أخرى: وِردُ المحقّقين ردّ النفَس بالحقِّ عن الباطل في عموم الأوقات.
  12. لا يتمُّ للعالم سلوكُ طريق القوم إلا بصحبة أخٍ صالحٍ، أو شيخٍ ناصح.
  13. من أراد عزَّ الداريْن فليدخلْ في مذهبنا يومين. فقال له قائل: كيف لي بذلك؟ قال: فرِّق الأصنام عن قلبك، وأرحْ من الدنيا بدَنَك، ثم كن كيف شئت، فإن الله لا يعذِّبُ العبدَ على مدِّ رجليه مع استصحاب التواضع للاستراحة من التعب، وإنَّما يُعذّبه على تعب يصحبه التكبر.
  14. ليس هذا الطريق بالرهبانية، ولا بأكل الشعير والنخالة، وإنَّما هو بالصبر على الأوامر واليقين في الهداية، قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ﴾ [السجدة: 24].
  15. من لم يزدَدْ بعلمه وعمله افتقارًا لربّه وتواضعًا لخلقه فهو هالك.
  16. سبحان من قطعَ كثيرًا من أهل الصلاح عن مصلحتهم كما قطع المفسدين عن موجدهم.
  17. لا تُعطى الكراماتُ مَن طلبها وحدَّثَ بها نفسه، ولا من استعملَ نفسَه في طلبها، وإنَّما يُعطاها من لا يَرى نفسه ولا عمله، وهو مشغولٌ بمحابِّ الله تعالى، ناظرٌ لفضل الله، آيسٌ من نفسه وعمله، وقد تظهر الكرامةُ على من استقام في ظاهره، وإن كانت هَناتُ النفسِ في باطنه، كما وقع للعابد الذي عَبَد الله في الجزيرة خمس مئة عام، فقيل: ادخل الجنة برحمتي. فقال: بل بعملي.
  18. ما ثمَّ كرامةٌ أعظمُ من كرامة الإيمان، ومُتابعةِ السنة، فمن أُعطيهما، وجعلَ يشتاقُ إلى غيرهما فهو عبدٌ مفترٍ كذاب، أو ذو خطأ في العلم بالصواب، كمن أُكرم بشهود الملك فاشتاق إلى سياسة الدواب.
  19. وكان يقول: كلُّ كرامةٍ لا يصحبها الرِّضا من الله، وعن الله، والمحبَّة لله، ومن الله، فصاحبها مُستدرَجٌ مغرور، أو ناقصٌ هالك مثبور.
  20. لا تركن إلى علم ولا مدد، وكن بالله، واحذر أن تنشرَ علمَك ليصدقَك الناس، وانشر علمك ليصدّقك الله تعالى.
  21. من الشهوة الخفية للولي إرادتُهُ النُّصرة على من ظلمه، وقال تعالى للمعصوم الأكبر: ﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ﴾ [الأحقاف: 35]؛ أي فإن الله تعالى قد لا يشاء إهلاكهم.
  22. إذا أردت الوصول إلى الطريق التي لا لوم فيها، فليكن الفرقُ في لسانك موجودًا، والجمعُ في سرِّك مشهودًا.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية