آخر الأخبار

جاري التحميل ...

جواذب القلوب لذكر علام الغيوب وفواتح الأسرار بأذكار الليل والنهار -6

وأمَّا الأثرفقال أنس بن مالك رضي الله عنه : (ذِكرُ الله علامةً على الإيمان، وبراءة من النفاق، وحصنٌ من الشيطان) وعن حذيفة رضي الله عنه :  (أَحَبُّ الأَعمالِ إلى الله تعالى كَثرةُ ذِكرهِ) وقال أبو الدرداء رضي الله عنه : (مَنْ أحبَّ أن يَدخلَ الجنة وهو يَضحَك فليكُنْ لِسَانُهُ رَطْباً بِذِكْرِِالله). وقال : (مَا وجدتُ عبادةً أشفَى للصُّدُورِ ولا أفْضَلَ مِنْ مَجَالَسَةِ الذِّكْر). وقال كعبٌ الأحبار رحمه الله تعالى : (إنَّ للذِّكرِ دَوِيًّا تحتَ العرشِ كدَويِّ النَّحل يَذكُرُ صاحبًهُ) وقال مالك بن دينار : (وَمَا تَنعَّمَ المتنعِّمُون بِمثْلِ ذِكر الله) وقال : قال في الثوراة : (أيُّهَا الصدِّيقون تَنَعَّمُوا بِذِكرِي فإنَّهُ لكُم في الدُّنيَا نَعيمٌ وفي الآخِرَةِ جَزاءٌ). وقال السِّرِّي : أَوحَى الله إلى داود عليه السلام : (يا داوُد بِي فَافْرَحُوا وَبِذِكْرِي فتنَعَّموا) وقال بعض العلماء : يقول الله : (أيّما عبد اطَّلعتُ على قلبه فرأيتُ الغالبُ عليه التمسك بذكري تولَّيتُ سياستهُ وكنتُ جليسه ومُحادِثُهُ وأَنيسُه)، وقال سهل بن عبد الله رحمه الله تعالى : مَا مِنْ يَوْمٍ إلَّا والجَليلُ سُبْحانَهُ يُنَادِي (مَا أَنْصَفْتَنِي عَبْدِي أَذْكُرُكَ وَتَنْسَانِْي، وَأَدْعُوكَ إليَّ وتذهبُ إلى غَيْرِي، وأُذهِبُ عنكَ البَلاياَ وأنتَ مُعتكفٌ على الخطايَا، يا ابن آدم ما تقولُ غداً إذا جِئْتَنِي) وقيل له : (مَا القُوتُ ؟ قال:ذكرُ الحيّ الذي لا يَمُوت) وقال أيضًا:(أوَّلُ دلائلُ المَحَبَّة دَوَامُ ذِكْر المَحْبُوب).

وقال ثابت البناني رحمه الله تعالى : (لأَعلَمُ مَتَى يَذكُرُني رَبِّي سبحانه، فَفْزَعُوا منه وقالوا : كيف تَعلمُ ذلك ؟ فقال : إذا ذَكَرْتُهُ ذَكَرَنِي) وقال : (مَنْ قَامَ اللهَ بِحَقيقًةِ الذِّكْرِ والحَمْدِ والشُّكْرِ سَخَّرَ لَهُ الأَكْوَانَ والعَالَمُ جَمِيُعُه) وقال : (ذكر الله سيفُ المُريدين به يُقاتلون أعداءهم وبه يدافعون الآفات تقصدهم، وأن البلاء إذا أظلَّ العبدُ؛ فإذا فزع بقلبه إلى الله تحول عنهُ من الحال كلما يكرههُ) وقيل : (إذا تمكَّنَ الذكرُ من القلبِ فإن دنى منه الشيطان صرع كما يُصرعُ الإنسان فيجتمع عليه الشياطين فيقولون : ما بهذا؟ فيقولون : قد مسَّهُ الإنس) وقال الأستاذ أبو القاسم القشيري رحمه الله تعالى : (الذكرُ رُكنٌ قويٌّ في طريق الحق سبحانه بل هو العُمدة في هذا الطريق ولا يصل أحد إلى الله إلا بدوام الذكر) وقال أيضًا : سمعتُ الأستاذ أبو علي الدقاق يقول : (الذكرُ منشورُ الولاية، فمَن وُفِّقَ للذِّكر فقد أُعطِيَ المنشور، ومَن سُلِبَ الذكر فقد عُزِل) وقد قالوا : (لا يَبْقَى شَيْءٌ مِنَ الأعمالِ في الآخرة سِوَى الذِّكر، ومِنهُ القرآن).

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية