آخر الأخبار

جاري التحميل ...

خواطر من داخل خلوة الحجر الصحي

خواطر من داخل خلوة الحجر الصحي

جاء في الحكم  : "ﻣﺎ ﻧَﻔَﻊَ اﻟﻘَﻠْﺐَ ﺷَﺊٌ ﻣِﺜْﻞُ ﻋُﺰْﻟﺔٍ ﻳَﺪْﺧُﻞُ ﺑِﻬﺎ ﻣَﻴْﺪانَ ﻓِﻜْﺮَةٍ"و  قد  أملت هذه الظروف أن ندخل خلوة ملئها الذكر  و الفكر وقد ورد في الأثر : "تفكر ساعة خير من قيام ليلة".

و مما يرد من خواطر أن النعم تعرف بفقدانها والذي عرفنا قدره الآن هو قيمة مجالسة الفقراء الذاكرين، و لله ذر سيدي أبي مدين الذي عرف قدرهم فقال :

ما لَذَّةُ العَيش إلَّا صُحْبة الفُقرا
هم السلاطين و السادات و الأُمرا

الفقراء هم أواني لمدد المربي ووسيلته لتربية بعضنا البعض وقد ورد في الأحياء :"مثل الأخوين مثل اليدين تغسل احداهما الأخرى" و مما اشتهر عندنا في الطريق : " الشيخ تيولد و الفقرا تيربيو". 

إن مجمع الفقراء هو محط تنزلات المدد تتجلى فيه همة المربي التي تغسل و تزكي و تطهر.ولَكَم سمعنا من شيخنا سيدي مولاي جمال الدين -رضي اللّٰه عنه-قوله : "الوظيفة حمام أهل اللّٰه".

من قصر فهمي ان أحجب عما يحمله أخي الذاكر من مدد و لا أرى إلا تجليات ضعفه التي جئنا جميعا من أجلها إلى هذا المستشفى الرباني و عند هذا الطبيب المأذون .أليس أخي الذاكر هو مشروع ولاية كبرى كما أقسم على ذلك أهل اللّٰه.

إن مخالطة الفقراء هو ميدان  الأدب و ترك الحظوظ و طلب المزية.

مريد بودشيشي

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية