مخطوطة : جزء في التصوف ومصطلح الصوفية
المؤلف : غير معروف
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله المُحصي في أُمِّ كتابه، ما أحاط بهِ مُلْكُ قلمه من علمه المكنون بما كان ويكون، المدر لما فوق النجوم، وما تحت النون، في كل حركة وسكون، المُلزم بآيات كتابه رحمة لخلقه ليعلموا بِما دبَّره فيه حيث استوى على عرشه بعد تَمامِ أَمرِه في سمائهِ وأرضِه {وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ}[العنكبوت:43] فليس لهم عصمة عن البوارق والتلف، ولا رحمة تدفع اللهف ولا سقر سوى ما أنزله في كتابه، عَلِمَه العالمون أو جَهِلَه الجاهلون.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لهُ سجد العالون والنازلون المقدسون، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، العليُّ قدره ومناره على كلِّ شامخٍ فيما مضى أو غير من القرون، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين هم الخلفاء الراشدون، وسلِّم تسليماً.
أما بعد : فهدا جزء لطيف وأنموذج شريف في أصول علم الأخلاق، ومصطلح الصوفيَّة، نفع الله به عموم المسلمين من العوام والعلماء والأعلام، وكل ذي بصيرة أو تقوى من الخاص والعام. ورتبته على مقدمة وبابين، الباب الأول : في مناقب الرجال والنساء وفيه عشرة فصول، الباب الثاني : في التصوف وفيه سبعة فصول وخاتمة.
المقدمة : في حد الكرامة وفرق ما بينها وبين المعجزة.
الفصل الأول : في مراتب الولاية ومقامات الأولياء.
الثاني : في أنواع الكرامات المنقولة.
الثالث : في مصطلح الصوفية مسوقاً سياق المسلسل عند العرب.
الرابع : في ذكر غويص من علم الحقائق.
الخامس : في ذكر ما قيل في مقامات السالكين.
السادس : في ذكر مقالات العارفين في أبواب المعارف.
السابع : في طبقات الصوفية وإجمال تاريخ وفاتهم رضي الله عنهم.
الخاتمة : في ذكر حاصل ما قاله رسلان الدمشقي والشيخ زكريا الأنصاري فيما كتب عليه.
والله الهادي إلى أقوم سبيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل.