الورد المبارك لمن أراده في الإخوان، فقد أدنّا له في استعماله على عقده الكيفيّة، كما أجزناكم وأَذِنَّا لكم في روايته عنَّا بالسند المذكور إلى شيخنا رضي الله عنه وأرضاه إذناً تَامًّا مطلقاً عامّاً.
ربّما نؤكد عليكم معشر الإخوان، أن تكونوا ملازمين لتقوى الله تعالى التي بها سَعِدَ مَن سَعد، وبتركها شَقِيَ من شقَى، ومُلازمين لذكر الله العظيم، والصلاة والسلام على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم آناء الليل وأطراف النهار، ومحبّة الشيخ رضي الله عنه، وأولاده وأصحابه ومتبعيه في الطريقة ومحبيه.
وقد قال رضي الله عنه وأرضاه :(المريد في أول بدايته يتعلّم الآداب، وينهى عن الكذب ويوفى بالصدق والمحبة والحنانة والرأفة على الإخوان، ولا يبيع إخوانه بالزلات، ويجعل المسلمين في حلّ، ويكُف لسانه عن إذاية المسلمين، ويرضى بمقاسم الله، ويصبر على ما أصابه).
ومن كلامه رضي الله عنه: (وعليكم بموافقة الكتاب والسنة قولاً وفعلاً، وأكل الحلال ومجانبة الحرام، فإنه من أكل الحلال أطاع الله أحب أم كره، كما وَرَدَ، قال صلى الله عليه وسلم : "طلب الحلال فريضةً على كلِّ مُسلِم"، وعليكم بالصمت عمَّا لا يعني، والاعتزال عن الخلق، والحياء، والخوف من الله تعالى ومن عباد الله لأنكم مسؤولون عمَّا فعلتم مجزيون به).
ونريد منكم دعاء الخير عند توجهاتكم، ونحن كذلك إن شاء الله تعالى، والنّاجي يأخد بيد أخيه، ونطلب من الله تعالى أن يكمل مرادنا ومرادكم، ويوفقنا وإياكم ما فيه رضاه ويدخلنا وإياكم شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي رعاية الشيخ رضي الله عنه وأرضاه.