آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب في التصوف (وصايا في الأخلاق)- 19

عشرة يتقلَّبون في سخط الله تعالى في الدنيا ولهم في الآخرة عدابٌ شديد : عاصي مُصرٌّ على عِصيانه ولا يتوب، وعالمٌ لا يعملُ بعلمه، وجاهلٌ لا يرتدعُ عن جهله، ومُيسرٌ لا يوسع على عياله من ماله، وفقيرٌ مكايد الفقر بالطمع والحرص ونسيان الآخرة، والمتغافل عن الاستعداد ليوم معادِهِ، والمُنهمكُ في اللّذّات البدنيّة، والمكائد على ما في هلاكه من مطامع الدنيا، البائع دينه بدنياه والنّاسي ليوم المآب. وعشرة لا تتمُّ إلاّ بعشرة : الرَّاحة بالاحتمال، والعزّ بالطّاعة، والغِنا بالقناعة، والظفر بالصبر، والمحبّة بالإحسان، والشرف بالعلم، والفخر بالحلم، والمهابة بالأدب، والفضل بالعفّة، والسَّود بالكرم. وعشرة تدُلُّ على شرف النفس وطهارتها : التبرِّي من المظالم، واجتناب المآثم، والكف عن المحارم، والاهتمام باللوازم، والاعتماد على جريان المكارم، وترك فضول الكلام، ومخالفة دواعي الهوى، والإعراض عن اللجاجة، والعمل في المراد للاقتضاذ، وترك الدنيا ما لا حاجة لهُ به مع سلامة الدين. وعشرة تقدُم الخير : اعتماد الصِّدق والكلام بالحقّ، وإخلاص اليقين، والعمل بفرائض الدين ومُسَالمة الأخيار من الناس، والاعتبار بمجاري الأقدار، واليقظة على مداخل الذنوب. وعشرة أحوال تجلب سخط الله تعالى وعذابه إذا لم يتوبوا : رجل عرف الحق فأباه، ورجل عرف الباطل وارتضاهُ، ورجل عرف الصدق ولم يؤثره على سواه، ورجل عرف الكذب وقبّحه ولم يتجنّبه في جميع أنجاه، ورجل عرف الخير وفضيلته ولم يجعله أجل مسعاه، ورجل عرف الشرّ ولم يتجنّبه ويخشاه، ورجل عرف الدنيا الفانية ولم يتركها، ورجل عرف الآخرة الباقية ولم يعمل لها ويطلبها، ورجل عرف الوعد فيها ولم يطلبه، ورجل عرف الوعيد ولم يخافه ويوهبه.


 البداية   السابق   التالى 

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية