وأمّا الأثر : فيُروى أنّ كل نفس تخرجُ من الدنيا عطشانة إلّا نفس الذاكر لله تعالى. ويُروى موقوفاً : أنّ الذين لا تزال ألسنتهم رطبة بذكر الله تعالى يدخلون الجنة وهم يضحكون. وقيل أن المَلك يستأمر الذاكر في قبض روحه. وفي بعض الكتب أنّ موسى عليه السلام قال : « يا رب أين تسكن ؟ فأوحى الله إليه : في قلب عبدي المؤمن». ومعناه سُكون الذكر، فإنّ الحق سبحانه منزَّهٌ عن كل حركة وسُكون وحلول وإنّما هو إثبات ذكر وتحصيل، كذا قال القشيري. وقال الجنيد : « سمعت السّري يقول : مكتوب في بعض الكتب التي أنزل الله تعالى : إذا كان الغالبُ على قلب عبدي ذكري عشقني وعشقته». وقال ذوالنون المصري رحمه الله تعالى : « من ذكر الله ذكراً على الحقيقة، نسيَ في جنب ذكره كل شيء، وحفظ الله عليه كل شيءٍ، وكان له عوضاً عن كل شيءٍ». وقال أبو سليمان الداراني رحمه الله تعالى : « أن في الجنة قيعاناً، فإذا أخد الذاكر في الذكر أخدت الملائكة في غرس الأشجار، فربّما يقف بعض الملائكة، فيقال : لم وقفت ؟ فيقول : فتر صاحبي». وقال عطاء رحمه الله تعالى : « الصّاعقة لا تنزل على ذاكر الله تعالى. وقال الجريري رحمه الله تعالى : كان من أصحابنا رجل يُكثر أن يقول : "الله الله" فوقع على رأسه جذع، فانشج رأسه، وسقط الدم، فكتب الدم على الأرض "الله الله"». وقال حامد الأسود : « كنت مع إبراهيم الخواص، فجئنا إلى موضع فيه حيات كثيرة فوضع ركوته وجلس وجلست، فلما كان برد الليل وبرد الهواء، خرجت الحيات فصحت بالشيخ، فقال:اذكر الله تعالى فذكرت فرجعت ثم عادت فصحت به فقال:مثل ذلك، فلم أزل إلى الصباح في مثل تلك الحالة،فلما أصبحنا قام ومشى ومشيت معه، فسقطت من وطائه حية عظيمة، قد تطوقت به، فقلت ما أحسست بها، فقال:لا، منذ زمان ما بت ليلة أطيب من البارحة !! ». وكل هذا نزر من فضل الذكر والأحاديث والآثارُ في ذلك كثير.
الله يشرح قلبك كما شرحت قلبي
ردحذفالله يشرح قلبك كما شرحت قلبي ٠
ردحذفاللهم آمين يا رب العالمين
ردحذفادعوا لي بالتوبة النصوح وان يغفر لي ذنوبي التي بيني وبينه و يتحمل عني الذنوب التي بيني وبين عبده جازاكم الله عني وعن كل المسلمين كل خير
ردحذفاللهم ’مين يا رب العالمين
ردحذف