إلاهي إنَّ لِي مَا يَرُدُّنِي عَنكَ أَوْ يُقعِدُني عَنْ قُربِكَ، ومَا ذَكرتُ جُملَةً مِنهُ إلَّا أَذَابَتْ قَلبِي وأَذهَلَتْ عَقلِي، وَلَكِنَّكَ مَحْمُودُ الفِعَالِ فِي كُلِّ حَالٍ، لَا يُنكرُ جَميلُكَ فِي جَلَالٍ وَلاَ جَلَالٍ، وَلاَ يُعجِزُكَ أنْ يُنسَخَ وَصْفُكَ وَصْفِي وتُدْخِلَنِي فِي رَحْمَتِكَ عَلى مَا فِي، وَتَحُلَّ أَقْفَالِي وَتَرحَمَ أَطْفَالِي فَإِنَّكَ كَريمٌ، لا تُبَالِي أَعطَيتَ بِيَدِ المَْنْعِ أَوْ وَصَلْتَ بِسَبَبِ القَطْعِ، وَأَضْعَفتَ نِعْمَةَ العَافِيَةِ مِنْ أَلَمِ البَلاءِ، وَزِدْتَ حَلاَوَةَ القُرْبِ بِمَرَارَةِ البُعْدِ تَفَضُّلً، وَمَا انْتَصَفَ كَرِيمٌ مِنْ لَئِيمٍ وَلاَ اسْتَقْصَى فِي العُقُوبَةِ رَحِيمٌ، وَلاَ دَامَ مَنْعٌ مِنْ مُتَفَضِّلٍ، وَلاَ أَوْلَى لِلْعَبْدِ مِنْ مَوْلَاهُ إِذَا عَظُمَتْ بَلْوَاهُ وَعَزَّ دَوَاهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِي سَبِيلٌ إِلَيْكَ فَلاَ مَهْرَبَ لِي مِنْكَ، وَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي وَتَبَاعَدَ الخَيْرُ مِنِّي، وَضَعُفَ جِسْمِي وَقَوِيَ إِثْمِي، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ الحَقُّ وَمَا سِوَاكَ بَاطِلٌ وَأَنَّكَ المُسْتَنَدُ وَكُلُّ مَا عَدَاكَ زَائِلُ، فَإِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ إِنْ طُرِدْتُ عَنْكَ، وَفِيمَنْ أَطْمَعُ إِنْ حُرِمْتُ مِنْكَ، وَعَلَى مَنْ أَتَطَارَحُ إِنْ لَمْ تَرْحَمْ ذُلِّي، وَبِأَيِّ حَبْلٍ أَتَمَسَّكُ إِنْ قَطَعْتَ حَبْلِي، وَفِي بَابِ مَنْ أَتَمَلَّقُ إِنْ لَمْ تَرْحَمْ بُكَائِي،، وَمَا حِيلَتِي إِنْ كَانَ الحِرْمَانُ جَزَائِي.
آخر الأخبار
جاري التحميل ...