1 - أبو عبد الله محمد بن سعدون بن عليّ بن بلال القيروانيّ
أصله من القيروان، ولقي بمكة أبا بكر المطوعي، فحمل عنه تواليفه في التصوف وغيرها، واستقر أخيرا بأغمات وريكة(1)، وبها مات سنة خمس وثمانين وأربعمائة (485ه). وأهل أغمات إلى الآن يستشفون بتراب قبره. وكان من أهل العلم والفضل.
حدثني علي بن عيسى عن شيوخه أن فقيها من فقهاء أغمات وقف عند قبر ابن سعدون فسمعه بعض الصالحين يتكلم معه، فقال له ذلك الصالح : سمعتك تتكلم عند قبر ابن سعدون، فقال له ذلك الفقيه : أنت رجل صالح، ولولا ذلك ما حدثتك فاكتم علي؛ أشكلت علي مسألة، فبحثت عنها، فلم أجدها، فأتيت قبر ابن سعدون، فذكرت له المسألة، فقال لي من قبره: اطلبها في الديوان الفلاني.
عَجَائِبُ صُنْعِ اللهِ فِي الخَلْقِ حِكْمَةٌ * تَدُلُّ عَلَى تَوْحِيدِهِ بِشَوَاهِدِ
فَلَا يُنْكِرِ الزِّنْدِيقُ لِلَّهِ قُدْرَةٌ * فَغَيْرُ نَكِيرٍ مِنْهُ خَرْقُ العَوَائِدِ
** ** **
1 - أغمات قرية مغربية تاريخية عريقة تقع جنوب وسط المغرب بالقرب من مراكش بها ضريح المعتمد بن عباد