انتشر في الآونة الأخيرة على مواقع السوشيال ميديا، بعض المحاضرات والدروس من متخصصين في الشريعة وغير متخصصين، يخاطبون الناس فيها بكلام لا يليق بمقام النبوة، وحجتهم في ذلك، تبسيط المعلومة للعوام، وكلنا يعلم أن هناك فرقا بين تبسيط المعلومة وإعطاء معلومة خاطئة بحجة التبسيط .
فوجب علينا التنويه حتى يحذر الجميع من الغفلة عن مقام النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم .
وسأقوم بالتعليق، عليها لكن دون ذكر أصحابها، لأن ما يهمنا الفكرة لا الأشخاص أنفسهم حتى لا تنحرف البوصلة من طلب العلم إلى الخلاف الشخصي.
القول الأول :
وهو لأحد الدكاترة من غير المتخصصين بالشريعة وهو يشرح في بعض محاضراته للطلاب، ولكنه للأسف وقع في أمور خطيرة تتعلق بمقارنته مرة للنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وأمهات المؤمنين رضي الله عنهنّ مع غيرهنّ من النساء بطريقة لا تليق بالنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.
فإن الخطأ هنا بهذه الطريقة والأسلوب منشؤه الغفلة عن مقام سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم . و إن أسباب هذه الغفلة ما صورته لهم بعض التوجهات الدينية بأن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم مجرد إنسان وشخص عادي جاء بالقرآن ثم توفاه الله تعالى.
إنّ هذا التصور السطحي لمقام النّبوة جرأهم على مقارنته مرة، وضرب الأمثلة التي لا تليق بجنابه الشريف وكله تحت دعوى التبسيط للناس.
إننا نرى أنّ هذه الأخطاء لا تندرج تحت زلة اللسان، وإنما تندرج تحت جهل القائل بمقام النبوة.
من هنا حرص علماء التوحيد في باب النّبوات على بيان ما يجب وما يستحيل وما يجوز في حق الأنبياء عليهم السلام.
وعليه في نظري من عرف قدره صلى الله عليه وآله وسلم وقرأ قوله تعالى " هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ "[الجمعة:2] فرسول الله صلى الله عليه وسلم حبل الهداية للعالمين، و لا تقف علاقته بأمته عند حد أبدا لا في حياته ولا بعد موته.
وهو صلى الله عليه وسلم سبب في تزكيتهم وتطهيرهم في الظاهر والباطن، وهو معلمهم وأعلمهم ، كما جاء في الحديث : "إِنَّ أَتْقَاكُمْ وَأَعْلَمَكُمْ بِاللَّهِ أَنَا".
فليس هناك عالم رباني بالشريعة إلا ممدودا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الظاهر والباطن واستمع الى قوله صلى الله عليه وسلم:"وإنَّما أنا قاسِمٌ ويُعْطِي اللَّهُ ".
فمقامه العظيم لا يحيط بقدره أحد إلا مولاه سبحانه وتعالى، وله صلى الله عليه و آله وسلم من الصفات والخصائص ما ليست لأحد من العالمين.
وفي دعوة الأنبياء للناس ينقسم الناس إلى أقسام :
أولا : المكذبون منهم ينظرون إلى بشريته صلى الله عليه و آله وسلم فحسب كنظر مشركي مكة إليه صلى الله عليه و آله وسلم.
ثانيا : من يرفض البشرية فليبسها ثوب الألوهية كبعض النصارى .
ثالثا : من يعظمونهم في ذواتهم الشريفة مع ما أعطاهم الله تعالى لهم من خصائص وصفات. فذات النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم مباركة شريفة جسده ،شعره، عرقه ، ... ، وهذا كان حال السلف الصالح رضي الله عنهم فيتبركون بعرقه مثلا كما جاء سيدنا عن أنس بن مالك ، قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل بيت أم سليم فينام على فراشها وليست فيه ، قال : فجاء ذات يوم فنام على فراشها فأتيت ، فقيل لها : هذا النبي صلى الله عليه وسلم نام في بيتك على فراشك ، قال : فجاءت وقد عرق واستنقع عرقه على قطعة أديم على الفراش ففتحت عتيدتها فجعلت تنشف ذلك العرق فتعصره في قواريرها ، ففزع النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما تصنعين يا أم سليم ، فقالت : يا رسول الله نرجو بركته لصبياننا ، قال : أصبت.
وأما صفاته فهو مفخرة الإنسانية، ممدود من الغيب صلى الله عليه وآله وسلم بالوحي من الله وهي من صفات النبوة الاربع التي ذكرها علماء التوحيد وقد ثبتت بالنقل والعقل (الأمانة والصدق والتبليغ والفطانة).
إن هذه المعرفة العلمية لهذه الأمور والذوق الحقيقي لها كفيل في ردع النفس عن مقارنة النبي عليه الصلاة والسلام بغيره من البشر مقارنة فجَّة، أو الحديث عن جنابه الشريف بأسلوب لا يليق. فالمشكلة ليست زلة لسان بقدر ما هي غفلة بمقامه وأوصافه العظيمة صلى الله عليه وآله وسلم، وذاته الشريفة .
القول الثاني :
دكتور في الشريعة الإسلامية يُسأل عن حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم؟
قال كلاما كثيرا في غالبه يخلو من التحقيق العلمي، وإنما هي مجرد مجاراة للأقوال.
والذي استوقفني أمر واحد في جوابه وهو تعليقه على صيغة من صيغ الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام حيث نقول فيها:" اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ طِبِّ الْقُلُوْبِ وَدَوَائِهَا، وَعَافِيَةِ اْلأَبْدَانِ وَشِفَائِهَا ..."
يقول الدكتور معقبا على هذه الصيغة:" طب القلوب، " نحوِّرها شوي"، صلاة تكون طباً للقلوب .."
لو أنّه التزم أنّ مسألة التوسل مسألة خلافية، لقبلنا ذلك! لأن موضوع التوسل من الأمور الفقهية وملحظ ذكرها في الفقه والفروع مبني على تعليل إنكارها :
فإن المنكر للتوسل تعليله للإنكار أن التوسل لم يثبت فيه نص صريح فالخلاف يبقى في ثبت ولم يثبت.
وأما إن كان المنكر للتوسل بسبب أن لا يضر ولا ينفع أو أن النبي قد مات وانقطع عن أمته فإن الخلاف هنا ليس فقهيا وإنما صار خلافا في تحديد ومعنى مقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ومن هنا ندرك لما جعل العلماء مسألة التوسل من الفروع مع المنكر الأول وليس الثاني .
ومثال آخر على ذلك حتى يتضح المقام لطالب العلم زيارة قبر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم الذي نعتقد أنه ترياق للمؤمنين فإذا أنكر أحدهم زيارة قبره الشريف بحجة أنه لم يرد قلنا له كلامك غير صحيح والأدلة على ذلك كثيرة في محلها ولكن يبقى خلافنا معه في الثبوت وعدم الثبوت وهي من فروع المسائل .
أما اذا قال قائل إننا ننكر زيارة قبره الشريف لأنّه شرك أو دعاء لميت وأنّ الزيارة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا منفعة منها بعد موته صلى الله عليه وآله وسلم، قلنا هذا التعليل خطير وينقل المسألة من الفروع إلى الأصول و فيه غفلة عن مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، تناقش في أبواب مفهوم التوحيد والشرك وصفات الأنبياء .
لكن أن يعلق على صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويرى أن ما يظهر منها لا يصح، وكأنما يرفض أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم، طبا للقلوب، أو مفتاحا لحل العقد المادية والمعنوية، ليحورها على حد تعبيره.
كلام غاية في الغرابة !!
وتصنيفي له بأنه ليس خطأ او مسألة خلافية يمكنه أن يعتذر عنها بل هي غفلة بمقام سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
ولا أدري ماذا يقول إذا قرأ كلام مولانا الإمام الشافعي في مقدمة الرسالة حيث يقول : "فلم تمس بنا نعمة ظهرت ولا بطنت، نلنا بها حظا في دين ودنيا أو دفع بها عنا مكروه فيهما وفي واحد منهما : إلا ومحمد صلى الله عليه سببها، القائد إلى خيرها والهادي إلى رشدها ..."
فمن يقبل التوسل بحياته ولا يقبله بعد وفاته! ومن يقبل التوسل بالأعمال ولا يقبل بالذوات! مع أن أعمالنا بين القبول والرد!.
من يرى بأن هناك انفكاكا بين ذاته الشريفة والصلاة عليه!.
من يستعين بكل أسباب الدنيا من دواء وماء وسيارات وطائرات ومخلوقات ولا يكون هناك إشارة استفهام إلا إذا كانت توسلا بسيدنا رسول الله توضع كل إشارات الاستفهام!.
من يرى أن جاه والده يعينه حيا وميتا، وسمعة عائلته ينتفع منها حيا وميتا، إلا جاه سيد العالمين فهو ينقطع بوفاته، والعياذ بالله!.
هذه الأمور وغيرها لا يمكن أن نعتبرها أخطاء يمكنه أن يعتذر عنها، بل هي غفلة واضحة بمقامه الشريف عليه صلى الله عليه وآله وسلم، تحتاج من الدكتور أن يرجع إلى كتب التوحيد ليجدد معرفته بسيد ولد آدم، وكذا عليه أن يتوجه إلى كتب علماء التزكية ليتذوق معاني القوم في حال حديثهم عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،عساه يتذوق شيئا عن قدره وفضله العظيم ، الذي ينتفع منه بحياته ،ولا ينحجب بوفاته.
ولو رجع الدكتور إلى معنى " التزكية " من النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه لعلم أن هذه الوظيفة النبوية لا تنقطع لا في حياته ولا بعد موته.
القول الثالث :
دكاترة وشيوخ من تيارات معتددة، لا أريد أن أخوض معهم في كل صغيرة وكبيرة، فإن منها ما يكون من المسائل الخلافية و نحترم رأي الجميع.
ولكن تعليقنا في مسائل تُصنف أنها غفلة عن مقام النبوة، وليس مسألة خلافية تُنقل فيها الأقوال وتتضارب فيها الآراء.
ونذكر بعض المسائل هنا :
المسألة الأولى :
فعندما يعلن أحدهم مقارنا حياته البرزخية الشريفة التي يرد فيها السلام كما جاء في الحديث : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِلَّا رَدَّ اللهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ" ، ويستغفر لأمته كما جاء في روايات صحيحة ، كما جاء في الروايات الصحيحة ، ليقول : إن حياة البرزخ ليست خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم فرسول الله حي في برزخه، وفرعون حي في برزخه وهكذا .... !
وهل حياة البرزخ لهؤلاء الكفرة تقارن بحياة البرزخ لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فحياة البرزخ على مراتب في أحكامها وأوصافها، اذا كان الناس في الحياة الدنيا ، فكذا يتفاوتون في الحياة بالبرزخ.
ثم عقب الدكتور كلامه بالخلاصة التالية :
إن حياة البرزخ ليست خصوصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، على حد زعمه!
ونقول : إنّ لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حياة في البرزخ خاصة به ليست لأحد من العالمين، متصل بأمته غير مقطوع، ممد لصالحيها غير محجوب.
المسألة الثانية :
حيث يقولون: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينفع ولا يضر .!
وللأسف يصرحون بهذا أمام عوام المسلمين، والعامي لا يميز بين الأمور لا في مراتبها ولا في أحكامها، فتنزل رتبة ومقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قلوبهم، فيقع الوهم في قلوب العوام و بعض طلبة العلم، بأن وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هي انتهاء وانقطاع تام عن الحياة الدنيا، وأنه لا يضر ولا ينفع على حد قولهم .
وعليه فنحن أمام مسألة تتعلق بمقام النبوة وليست قضية متعلقة بالأسلوب، أو مسألة خلافية.
ونزيد في الجواب عن ذلك :
إنّ التصريح بهذه العبارات قدح في مقام النبوة، لأنّ عبارة القائل : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا ينفع ولا يضر ، تَعدِّ صريحِ على مقام النبوة ، ومما هو متفق عليه عند جميع المسلمين أنه لا شيء يملك الضر والنفع من ذاته وأن كل شيء بيد الله تعالى.
فلا الدواء ينفع ويضر من ذاته، ولا الماء يروي العطشان من ذاته، وكل مسببات الكون لا تنفع ولا تضر من ذاتها وإنما بإذن الله تعالى، وبالمقابل نجدهم يثبتون النفع والضر لكل الأشياء ولا يذكرون شيئا عن الشرك، إلا إذا كان النفع والضر متعلق بجنابه الشريف صلى الله عليه وسلم !!
وبناء عليه نسألهم :
أليس رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد انتقاله، ننتفع بالصلاة عليه؟
كما جاء في قوله صلى الله عليه وآله وسلم في كثرة الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم "إِذًا يُكْفَى هَمُّكَ وَيُغْفَرُ ذَنْبُكَ".
أليس ننتفع بشفاعته يوم القيامة ؟
كما جاء في الأحاديث الصحيحة.
أليس يستغفر لأمته ويدعو لهم في حياته وبعد موته كما جاء في الحديث كما جاء في الحديث أنه قال : "حياتي خيرٌ لكم ، تُحَدِّثونَ ويُحَدَّثُ لكم ، فإذا أنا مِتُّ كانَتْ وفاتي خيرًا لكم، تُعْرَضُ علَيَّ أعمالُكم، فَمَا رَأَيْتُ مِنَ خَيْرٍ حَمِدْتُ اللهَ عَلَيْهِ، وَمَا رَأَيْتُ مِنَ شَرٍّ اسْتَغْفَرْتُ اللهَ لَكُمْ»؟
أليس يكون مع أمته عند دخولهم القبر؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إن العَبْدُ إذَا وُضِعَ في قَبْرِهِ،...، ما كُنْتَ تَقُولُ في هذا الرَّجُلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فيَقولُ : أشْهَدُ أنَّه عبدُ اللَّهِ ورَسولُهُ، ... " والشاهد في قوله : " هذا" لأن هذا اسم إشارة للقريب.
هذه الأمور وغيرها نفع أم ليست نفعا ؟ وما دام كذلك فالصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم تأتي بالخير وتمنع الضر!
فكيف بعد ذلك تقولون: إنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لا ينفع ولا يضر بعد موته ؟
أليست هذه العبارة جهل بمقام النبوة ؟ ومخالفة صريحة للروايات الصحيحة التي تثبت انتفاعنا بجنابه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم بعد موته بإذن الله تعالى .
المسألة الثالثة :
عبارة يرددها دوما بعضهم وهي خطيرة، وغفلة واضحة عن مقامه الشريف !
العبارة : تفرقتهم بين حياته وموته صلى الله عليه وسلم .
فتراهم يبنون على ذلك كثير من المسائل :
التوسل في حياته جائز،أما بعد موته فلا !
زيارته في حياته جائزة أما بعد موته فلا !
ننتفع به في حال حياته ،أما في موته فلا !
ونجيب :
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وآله وسلم:" حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ، ومَمَاتِي خيرٌ لَّكُمْ... "
فرسول الله يساوي بين حياته وموته في حصول النفع منهما.
ثم هل جاه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتهي بموته ؟
أبدا أبدا، فجاه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دائم في حياته وبعد موته، فرسالته ونبوته ومقامه العظيم لا ينتهي بعد وفاته .
فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير بدأ وخير لا ينتهي، لأن فضله وعظمته وجاهه لا ينتهي.
وإلا لو صح هذا التفريق لما جاز عقاب من يسيء لجنابه الشريف بعد موته !!
فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يحجبه عالم البرزخ عن أمته فهو موصول، يسمع صلاتهم وسلامهم، ويرد عليهم السلام.
يسمع دعائهم ويطلب من الله أن يستجيب.
ويرى أخطائهم ويطلب من الله تعالى أن يغفر لهم.
هذا كله جاء بروايات صحيحة.
في الختام :
إنّ ما يهمنا هنا أن نَحذرَ غاية الحذر من الوقوع بالتقليل من جنابه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم.
وأن نتنبه إلى العلة التي أنكرنا لأجلها بعض المسائل المتعلقة بجنابه الشريف، فإذا كانت العلة في المنع أنه لم يرد! فتظل المسألة في إطارها الفقهي، أما إذا أوصَلَنا التعصب والتعنت للمنع أن نتطاولَ على مقامه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم، بعبارات يمجُّها ذوق كل مسلمِ فهذا الخطر بعينه.
والله أعلم وأحكم.
بقلم : د. ربيع العايدي – الأردنمتخصص في العقيدة الإسلامية.
طبت حيا وميتا يارسول الله
ردحذف