إن الطريقة البُودْشِيشِيَّة لها سِرٌّ عظيمٌ لا ينضُب أبَدَ الدَّهْرِ.نشأ نشأَته الأُولى مُنذ سيِّدنا محمدٍ عليه أفضل الصلاة والتسليم. أخذَ مجراه وكان مستقيما عٓذْبًا سٓلْسٓبِيلا.
اتخذه الحائر دليلا.والظمئانُ ماءً زُلالاً يَرْوِيه من ظٓمإه في سٓيره إلى ربِّه.الذي أمره بِالسَّيْرِ بُكْرَة وعَشِيا. فجعل له دليلا من جِنس آدم. وعِلْما من عِلْم الرَّحْمَنِ . هذا السِّرُّ لم يُفلِته سيِّدي بُومَدْيَن حينما جاءه راغبا فيه.خاطبا وِدَّه.فكان له خيرُ حافظا ومُمِدًّا .حيث ارتوى منه أوَّلا سيِّدِي العبّاس صاحب الكرم والجود.فتٓبِعٓه سيّدِي حمزة صاحب الشأن العظيم والهِمَّة العالية.الذي جلب الخَيْرَ والبركات للأمة.حيث جعلَ لِملائكٓة الرحمنِ موائِدَ لا تنقضي ولا تنتهي.زٓرٓعٓ في كُل مٓكان وزمان رجالا لا تُلهيهم تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذكر الله. كانوا خَيْرَ سَنَدٍ لِخير العارفين. رَوَوْا الأرض بذكر مأذون لا لُبْسٓ فيه ولا ارْتِياب.فكان ولابُدَّ أن يتِمَّٓ السَّيْر مع خير الرجال.الذي بِمَسْكَنَتِهِ وحيائِه كَسَبَ قلوبَ الصالحين إنسِهِم وجِنِّهِم. سار على دٓرب الصالحين فكَنَّسَ طريقتَه من المُدَّعِين.ألم ترى كيف أصبحوا في كل واد يهيمون ويتقَوَّلُون على اللهِ و ورَسُولِه و يكذبون .فتَبِعَهم الغاوُون المُفلِسون وذاك هو البلاء العظيم. وبذلك كفى عَزَّ وجَلَّ أهلَ الطريقة مكر الدجالين ونفاق المُدّعين.فصدَقَ كلام الصالحين أن طريقتهم تَطرد الشياطينَ وتٓلْفٓظُ الأموات. فلذا حُقَّ لنا أن نقول أن الطريقة البُودْشِيشِيَّة طريقتنا من المَهدِ إلى الّلحْدِ. لأنها طريقة حَيّّة لا يزيغ عنها إلا هالك.والسلام