آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب فتح الغفور شرح إظهار السرور في مولد النبي المسرور


هذا الكتاب المسمى بشرح الصدور
 وهو فتح الغفور شرح إظهار السرور 
في مولد النبي المسرور 
للشيخ العالم العلامة الشيخ ابن الميت 

رحمه الله تعالى ورضي عنه


تعريف بالمؤلف


البُدَيْري (1140 هـ - 1728 م)

محمد بن محمد بن محمد بن أحمد البديري الحسيني، الدمياطيّ الأشعري الشافعيّ، أبو حامد: فاضل، عارف بالحديث، من الشافعية. يقال له (ابن الميت) و (البرهان الشامي) . أصله من دمياط، ووفاته فيها. تعلم بها وبالقاهرة. من كتبه (شرح منظومة البيقوني) في مصطلح الحديث، سماه (صفوة الملح) في البلدية و (الجواهر الغوالي في بيان الأسانيد العوالي ) وهو ثبت روايته، و (المشكاة الفتحية ) في شرح (الشمعة المضية) للسيوطي، في النحو.
***

المقدمة


بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين.

الحمد لله الذي جعل مولد نبيه وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم للمؤمنين ربيعاً، وبعثه رحمةً للعالمين شاهدا وشفيقا، وأنزل عليه في قرآنه الكريم : {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا}[الأعراف:158].

اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وأصحابه صلاة وسلاما فائضيْ البركات في جميع الأوقات، عليهم وعلينا غدقا طبقا سريعًا ذريعاً.

وبعد : فهذا "فتح الغفور على رسالتي المسماة بإظهار السرور في مولد النبي المسرور" انتخبته من كتب عديدة، جمعتُ فيه مسائل مفيدة، وضمنته فوائد عظيمة وقلدته فوائد يتيمة، يعترفُ بها كل منصف حبيب، ويسر بها قلب الحاذق اللبيب، سالكاً فيه سبيل الاقتصاد، متحاشيا الشطيط والابعاد، فإن قواطع المهم كثرت أسبابها، وخير الأمور أوسطها، وكنت سابقا بعضَه شرحتُ شرحاً فائقاً، لائقاً، جامعاً لمقاييس الأمور وسمَّيتُهُ :"شرح الصدور" ثم أضافني رجل له وظائف لا يقوم بها حق القيام، ثم تنبهت بعد ساعة فقلتُ في سري :"كيف تأكل الحرام" فهتف لي هاتف :"جوزيتَ بالمنع عن إكمال الشروح والإتمام".

فمكثت أحاول إكماله أربعين من الأعوام ولم يأذن الله بمدِّ الباع ولا بخط الأقلام، فبعد ذلك لويت العنان عن ذلك المرام، وقصدت فتح الغفور العلام، لعله يعفو أو يجود بالختام، وأيقنت بـأن من المهلكات أكل الحرام، وقد ورد ما معناه : "أن كل جسد نبت من الحرام، فهو لجهنم حطام"، وتالله ما قصدي بهذا تزكية النفس ولا التيحُّح ولا الإعظام، لأن هذه أغراض فاسدة مذمومة لا تقصد ولا ترام، وإنما قصدي تحذيرُ المتصفين بالعلم عن أكل الحرام، فإنه أوخم الآثام، والرزق مضمون والرزاق مأمول وعطاه خاص وعام.

هذا وإني أرجو من الله تعالى الإخلاص، لكي يكون سبب الخلاص، يوم لآت حين مناص، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وهو حسبي ونعم الوكيل.

يتبع...

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية