سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْحُصَرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الشِّبْلِيَّ يَقُولُ: «يَا بُنَيَّ، مَا فِي الْوَقْتِ مُزْحَةٌ، الْوَقْتُ جَدٌّ كُلُّهُ».
سَمِعْتُ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ بَنَانٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ الشِّبْلِيَّ، يَقُولُ: قَالَ الْجُنَيْدُ: يَا أَبَا بَكْرٍ، «لَا تَتَعَنَّ فَإِنَّ الْحَقَّ لَا يُعْطِي نَفْسَهُ لِأَحَدٍ».
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيَّ، بِالرَّمْلَةِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الشِّبْلِيَّ، يَقُولُ وَقَدْ سُئِلَ عَنِ التَّوَكُّلِ فَقَالَ: «التَّوَكُّلُ فِي حَوَاسِّكَ وَمَجِارِي الْأَحْكَامِ عَلَيْكَ».
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الْبِيْكَنْدِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئَ، يَقُولَ: «مَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا فَلَا يَنْصَحْكَ، وَمَنْ أَحَبَّ الْآخِرَةَ فَلَا يَصْحَبْكَ، لَا تَرْجُ نُصْحَ مَنْ قَدْ خَانَ نَفْسَهُ».
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ آدَمَ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخَوَّاصُ، قَالَ: سَمِعْتُ ذَا النُّونِ الْمِصْرِيَّ، يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي ابْتَدَعْتَ بِهِ عَجَائِبَ الْخَلْقِ فِي غَوَامِضَ الْعِلْمِ، يَجُودُ جَلَالُ جَمَالُ وَجْهِكَ فِي عَظِيمِ عَجِيبِ تَرْكِيبِ أَصْنَافِ جَوَاهِرِ لُغَاتِهَا، فَخَرَّتِ الْمَلَائِكَةُ سُجَّدًا لِهَيْبَتِهِ مِنْ مَخَافَتِكِ، أَنْ تَجْعَلَنَا مِنَ الَّذِينَ سَرَحَتْ أَرْوَاحُهُمْ فِي الْعُلَى، وَحَطَّتْ هِمَمُ قُلُوبِهِمْ فِي مُعْلِيَاتِ الْهَوَى حَتَّى أَنَاخُوا فِي رِيَاضِ النَّعِيمِ وَشَرِبُوا بِكَأْسِ الْعَيْشِ وَخَاضُوا لُجَجَ السُّرُورِ وَاسْتَظَلُّوا تَحْتَ فِنَاءِ الْكَرَامَةِ».
سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ يُوسُفَ بْنَ يَحْيَى، يَقُولُ: سَمِعْتَ الْجُنَيْدَ يَدْعُو إِذَا سَأَلَهُ إِنْسَانٌ أَنْ يَدْعُو لَهُ: «جَمَعَ اللَّهُ هَمَّكَ، وَلَا شَتَّتَ سِرَّكَ، وَقَطَعَكَ عَنْ كُلِّ قَاطِعٍ يَقْطَعُكَ عَنْهُ، وَوَصَلَكَ إِلَى كُلِّ وَاصِلٍ يُوصِلُكَ إِلَيْهِ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِكِ، وَشَغَلَكَ بِهِ عَمَّنْ سِوَاهُ، وَرَزَقَكَ أَدَبًا يَصْلُحُ لِمُجَالَسَتِهِ، وَأَخْرَجَ مِنْ قَلْبِكَ مَا لَا يَرْضَى، وَأَسْكَنَ فِي قَلْبِكَ رِضَاهُ، وَدَلَّكَ عَلَيْهِ مِنْ أَقْرَبِ الطُّرُقِ» . كَانَ مِنْ دُعَاءِ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ: اللَّهُمَّ اسْتُرْ وَاجْعَلْ تَحْتَ السَّتْرِ مَا تُحِبُّ، فَرُبَّمَا سَتَرْتَ عَلَى مَا تَكْرَهُ.